الحب الزائف الأحمق بقلم الأديب عمرو الجندى

أيها الحب الأحمق لمّ تصور
لى ما أشاهده ليس كما يبدو حقيقةً ؟
ولمّ كل شىء يغدو رحباً
ولا يسعنى سوى الإنصات والتأمل
فقد صورت لى أننى الوحيد المحب
رغم أنك ساحة عامة للجميع
لقد أخطا قلبى وعينىّ برؤية الحقيقة الصادقة
ولم يكن فعلك سوى رؤية زائفة
نعم فأنت لست أعمى كما يتصورون
ولكنك زائف الرؤية تماماً
ترسم مرايا من عالمك الخاص
وتصورها للجميع بسحر عجيب
وتقنع الجميع بأنها ملكا لهم وحدهم
أيها الحب الزائف الأحمق
حبيبتى تقول على الدوام
أنها فى كامل الصدق
رغم أننى أعلم كذبها
وربما تتخيل أننى ذلك الفتى الأحمق
الذى لا يدرك زيف وألاعيب الحياة
ولكن أين منا إرادتنا عندما نحب
وأين هو العقل عندما نفكر
بمن نحب ؟!
أيها الحب الزائف الأحمق
لمّ لا نصدق أخطائنا ونعترف
بها ؟ ونتعرى من ثوب الكذب
أهو أنت وخوفك ألا تموت
أم أنه تأثيرك الملون
وألاعيبك الغوغاء
أيها الحب الزائف الأحمق
لست أدرى إن كنت أكذب
الآن أم لا
ولكن ربما أكون أنا الآخر مجرد كذبة
حمقاء
وما أنت إلا كل الصدق
وبالفعل عليّ أن أصدق .